الخطوط السعودية.. تصنيفات غير معقولة
إن المؤشرات أو التصنيفات يراد من عملها التدليل على استحقاق التنافسية وكفاءة التشغيل للموجودات بشكل عام وكلِّي في أي نشاط اقتصادي. ولذا فالتصنيف القائم على معايير هامشية هو في الواقع استهلاك إعلامي لا أكثر ولا يخدم انتاجية المنشأة وكفاءة أدائها وكونه في صميم محور عملها. وهذا ما يذكرني بالسباق المحموم في أعوام خلت، والذي ولله الحمد قل كثيراً، في نشر تصنيفات غير منطقية ولا تحكي الواقع في عدد من قطاعات الاقتصاد المحلي سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مما أدخلنا في تنافس بيني في تلك القطاعات نحو تحقيق ترتيبات أعلى مقارنة بالآخرين في ذلك القطاع. انما فقط لمجرد أن تكون تلك المنشأة الأبرز حتى ولو كانت المعايير التي بني عليها ذلك التصنيف عوامل هامشية ليست في صلب أعمالها.
إن الخطوط السعودية لن يزيد من كفاءة ادائها تصنيف شبه مختلق، بل هو ما يجب أن تترجمه القوائم المالية وفي النهاية ربحية الشركة مقارنة بما تمتلكه من موجودات خصوصاً أن لديها العديد من عوامل النجاح والتي من أبرزها شبه الاحتكار لصناعة النقل الجوي في الاقتصاد السعودي. ولسنا هنا في مجال مقارنة الخطوط السعودية مع شركات الطيران المحلية الناشئة حديثاً، إلا أن ما يرشح من أخبار عن هذه الشركات هو نجاح أكثر من الخطوط السعودية حتى وبدون ما يتهيأ لها من دعم كالسعودية. إذا فالسر في النجاح هو كفاءة الأداء وقياسه بمؤشرات مستقلة وواقعية وليس عبر التصنيفات القائمة في كثير من الأحيان على عوامل ليست مهمة بالقدر الذي يحكي واقع الإنتاجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق