السبت، 3 مايو 2014


علي الخزيم
مــقــــالات            

من طرائف المعلمين

                  
مقطع صوتي لمعلم بين تلاميذه الصغار في ما يُسمى الصفوف الدنيا الابتدائية يشرح لهم أركان الإيمان ومراتبه، وبعد الشرح المُبسّط الميسر سأل التلاميذ: ما هي أعلى مراتب الإيمان حسب ما قلنا قبل قليل؟ فأجاب أحدهم بأن مرتبة السيارة اليوكن هي الأعلى! فعارضه زميله بأن الددسن (الداتسون) هي الأعلى، وهكذا نشب خلاف بين الصغار حول أعلى المراتب في فهمهم القاصر المنحصر بكرسي السيارة واسمه الدارج الآن هو مرتبة السيارة، حينما استمعت للمقطع الصوتي أيقنت بأحقية كل معلم براتبه، بل وبزيادة فورية تعوّضه مصاريف علاج سكري الدم والضغط، والعلل النفسية والاضطرابات العقلية المفترضة المنتظرة من طول بقائهم بين هؤلاء الصغار وعلى هذه الحال، أو بتأمين صحي يركز على العوارض النفسية والعقلية وما يمكن أن يطرأ من جلطات دموية تصيب مرهف الحس من المعلمين، ومعلوم طبياً أن سكري الدم والضغط إذا ما تمكَّنا من الإنسان فإنه مرشح للجلطات المفاجئة، والمعلمون العاملون بمثل هذه الظروف المدرسية ليسوا بمنأى عن الوقوع بالمخاطر، أنا أصبت بتوفّز الأعصاب (النرفزة) بمجرد سماع أقوالهم حول علو المراتب وانخفاضها، وانصراف أذهانهم لأمور لا علاقة لها بموضوع الدرس ما يعني أن ثمة فجوة بين ما يتلقاه التلميذ في مدرسته وبين واقعه المعيشي خارجها، وأن لا رابط يمكن أن يُقرّب المفاهيم هذه وتلك لتكوين مُنَاخاً تربوياً تعليمياً معقولاً يفيد التلميذ وينشر المعرفة المجتمعية بأسلوب أكثر تحضّراً ورقياً، وتتصاعد مقوماته وتراكماته لتنتقل مع ترعرع الأجيال إلى مستويات يحتاجونها في مراحل حياتهم علمياً وعملياً وأسلوب حياة، غياب هذه المفاهيم التربوية مَنْ يكون السبب بحدوثها: المناهج أم المعلم أم بيئة الطالب؟ في كل الأحوال والإجابات، فالأمر يحتاج إلى وقفات متبصِّرة، بعيون تربوية حادة، وفكر تعليمي ثاقب، فقد مضت الأجيال والعقود الزمنية والآمال معقودة على مخرجات تعليمية تنهض بهمم النشء، وتنير عقولهم بنقلهم إلى آفاق أرحب في مسيرتهم التعليمية، وإذا بهذه المخرجات لا تتواءم مع طموحات القيادة التي سخّرت أعلى الميزانيات المادية لتطوير التعليم ومناهجه ومبانيه ومنشآته ومعلميه، وكانت النتائج محبطة لدرجة أن التلميذ لا يُفرّق بين مرتبة الإيمان ومرتبة الفراش أو السيارة، لا أدري هل أتحسر على المعلمين أم أتحسر منهم فلا حد واضحاً يفصل يقيناً ويُفسّر من هو السبب في هذا الواع المرير.
وتأكيداً لما يعانيه المعلم من مهنته الشريفة ورسالته الإنسانية، وأنه كلما زادت سنوات خدمته تتضاعف لديه الأعراض غير المرغوب فيها صحياً لدرجة يظن معها المقرّبون منه أنه بدأ بالعد التنازلي نحو الخرف إن لم نقل الخلل الذهني، أدعوكم للبحث عمَّا قاله أبو عثمان عمرو بن بحر (الجاحظ) أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، اشتهر بالحكمة والظرف وخفة الظل، عمّر نحو تسعين عاماً وترك كتباً كثيرة من أشهرها البيان والتبيين والحيوان والبخلاء، كتب في علم الكلام والأدب والسياسة والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء وغيرها، وألف كتاباً عن (نوادر المعلمين) ومواقفهم الظريفة مع التلاميذ وما يعانونه من حيلهم الصبيانية، وأساليبهم في ذلكم الزمان للمعالجة التربوية، إلا أنه لم ينشره أو فقد كما يُقال.

العاهل السعودي يعلن افتتاح ملعب "الجوهرة المشعة"


ملعب الجوهرة
 ملعب الجوهرة
                                  
جدة - وكالات
أعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الخميس، افتتاح ملعب المدينة المسماة باسمه في جدة والمعروف إعلاميا ب"الجوهرة المشعة" خلال شوطي المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين في كرة القدم بين الأهلي والشباب.
واعتبر الملك عبدالله خلال تدشين الملعب أن الشعب السعودي يستحق أكثر من ذلك.
وصمم الملعب بمعايير متوافقة مع متطلبات الإتحاد الدولي "فيفا" بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 60 ألف متفرج ويمتاز بعدم وجود مضمار حول الملعب الرئيسي.
وتتوفر في الاستاد شاشتان إلكترونيتان عملاقتان بمقاس 5.9×16 مترا، وتمتاز مقاعد الملعب بترقيمها.
وتضم المدينة صالة رياضية مغلقة للألعاب المختلفة بسعة 10 آلاف متفرج وتحتوي على 3 ملاعب لكرة قدم خارجية و4 ملاعب لسداسيات كرة القدم و6 ملاعب لكرة المضرب ومرافق ومضامير خارجية لألعاب القوى.
وجهز الاستاد الرئيسي بمدينة الملك عبدالله الرياضية بتسعة مواقع ثابتة و15 موقعا متحركا خاصا لكاميرات النقل التلفزيوني لتمكنها من نقل الفعاليات.
وتتميز مرافق المدينة المتطورة بقدرتها على استضافة فعاليات غير رياضية إذ يمنحها تصميمها إمكانية احتضان مهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى.
وتتكون المدرجات المخصصة للجماهير من ثلاثة مستويات تتميز بتقديم رؤية واضحة لأرضية الملعب وغطي سقف المدرجات بنسيج قماشي غليظ وشبكة فولاذية متينة لوقاية الجماهير من الشمس والأمطار حيث روعي في تصميمه استخدام أحدث التقنيات اللازمة للتحكم في درجة الحرارة وتدفق الهواء في الملعب.
وتستمتع الجماهير التي ستحضر المباريات في مرافق مدينة الملك عبدالله الرياضية بانترنت مجاني يغطي أرجاء المدينة ليتيح للجمهور مشاركة لحظاته الممتعة التي يقضيها في المدينة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويوجد ما يقارب 105 مقاعد في قاعة المؤتمرات الصحفية ويتوفر في المدينة 15 مصعدا كهربائيا.

الخميس، 24 أبريل 2014

 

تعتبر هذه الثغرة من أقوى التهديدات والتحديات لأمن المعلومات

خوادم الشركات في المملكة ما زالت معرضة لخطر «HeartBleed»

                                                                                                                                                   
              
Decrease font Enlarge font

كشف متخصصون في أمن المعلومات أن اجهزة الخوادم في المملكة ليست بعيدة عن خطر ثغرة "HeartBleed" التي تعتبر أخطر ثغرات نظام التشفير المفتوح المصدر "OpenSSL" الذي يقوم بتوفير الحماية والخصوصية والحماية الأمنية للمستخدمين. وأكدوا أنه بمجرد اتصال أي من المستخدمين بالانترنت فهذا يعني أنهم معرضون لخطر الاختراق، وعليه فيجب أخذ التدابير الاحتياطية لصد أي اختراق قد يصل اليهم عبر هذه الثغرة.
وقال عبدالله العياضي خبير امن المعلومات والمحاضر في الجامعة العربية المفتوحة: "الخوادم (السيرفرات) في المملكة مثلها كسائر المواقع الأخرى في العالم معرضة للخطر بسبب الثغرة الأمنية "HeartBleed"، حيث إن استخدام الانترنت يعني الاتصال بالعالم من حولنا متجاوزة حدود الزمان والمكان، فما دام المستخدم متصلا بشبكة الانترنت، فهو في الغالب ما يكون عرضة لأي ثغرة قد تصيب مرتادي هذه الشبكة على مستوى العالم، لذا يجب التنويه بأهمية نشر التوعية الأمنية لكافة شرائح المجتمع في المملكة من خلال وسائل الاعلام وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي حتى لا يقعوا ضحية عدم معرفتهم بأخطار مثل هذه الثغرات والحوادث الأمنية العديدة وطرق الحماية والحد منها".
وتابع: "تتشكل أخطار هذه الثغرة في تحرر سيل كبير من مكونات ومحتويات ذاكرة النظام من الخادم (السيرفر) الى المستخدم ومن المستخدم الى الخادم، وامكانية حصول المتطفلين وقراصنة الانترنت بدورهم على المفاتيح الرقمية  الخاصة (Secret/Private Key) بالخوادم، والتي تؤدي في نهاية المطاف الى افشاء العديد من البيانات والمعلومات السرية، وبدون أن تترك أي أثر للاختراق، كأسماء المستخدمين وكلمات المرور والرسائل الفورية والايميلات ومعلومات الاتصال والوثائق المالية والخاصة. حيث إن ما يميز هذه الثغرة عن غيرها من الثغرات هو تعريض كم هائل من المفاتيح السرية والمعلومات الحساسة المتعلقة بالمستخدمين على الانترنت مما يهدد معلوماتهم بالخطر".
وشدد على وجوب معرفة أرقام اصدارات نظام التشفير التي تعرضت للاختراق والتي تترتب على جميع المستخدمين فيما بعد، وأن يحذروا من التعامل مع تلك المواقع التي لم تقم بتحديث خوادمها للاصدار الآمن، فالاصدارات غير الآمنة لنظام التشفير المفتوح تبدأ من الاصدار "1.0.1 OpenSSL " الى الاصدار "1.0.1f  OpenSSL"، حيث قام خبراء فريق المشروع بالغاء جميع الشهادات الأمنية المتوافقة مع هذه الاصدارات تحسبا لأي هجوم قد يشنه الهاكرز، وكردة فعل سريعة وفورية لمعالجة هذه الثغرة، قاموا على مشروع تطوير نظام التشفير مفتوح المصدر "OpenSSL" باصدار النسخة المؤمنة "OpenSSL 1.0.1g" في تاريخ 7 أبريل.
وحول التدابير الاحترازية، قال العياضي: إن اهم التدابير للحد من خطر هذه الثغرة هو التأكد من رقم الاصدار الخاص بـ  OpenSSL وترقية النظام الى الاصدار الآمن، وعمل التحديثات الضرورية لأجهزة الكمبيوتر، وتغيير كلمة المرور بشكل دوري مع مراعاة تطبيق سياسة كلمة المرور لجعلها قوية وغير قابلة للتخمين أو السرقة وتشغيل الجداري الناري في الأجهزة دائما وتركيب برامج مكافحة الفيروسات والتجسس ومسح البيانات السرية والخاصة في الأجهزة كمعلومات البطاقة البنكية وكلمات المرور المحفوظة في المتصفحات وعدم افشاء كلمة السر لأي شخص أو كتابتها على ورقة وتركها معرضة للآخرين، بالاضافة الى عدم الضغط على أي اعلان غير موثوق فيه أو أي روابط مشبوهة تؤدي الى ما يسمى بالاصطياد الالكتروني.
وأشار الى أن جميع الأجهزة الذكية وأجهزة الاتصال الأخرى كالراوتر ليست في مأمن، فهي عرضة لهذه الثغرة بشكل مباشر عبر اتصالها بالانترنت، وغير مباشر عبر تلقي أحد التطبيقات المعرضة للاختراق الموجودة في جهاز الضحية اتصالا من أحد الخوادم التي يديرها المهاجمون مما ينتج عنه كشف البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة الخاصة بالضحية.
ومن جانبه، قال فهد الحسين مستشار أمن المعلومات ومدير ادارة أمن المعلومات بمدينة الملك فهد الطبية: إن الأجهزة في المملكة معرضة لتهديد "HeartBleed" كما تشير الاحصائية السابقة التي عملت من قبل شركة (Boozallen) أن نسبة 30% من المستهلكين في المملكة تعرضوا السنة الماضية للهجمات الالكترونية. هذا ودائما تواجه المنظمات تهديدات أمن معلوماتية لطبيعة الحرب الالكترونية؛ لأن المخترقين يبحثون دائما عن سبل جديدة لاختراق الأنظمة والمنظمات تسعى لتطبيق أحدث الأساليب الرادعة، لذا لا نستطيع أن نقول إننا نستطيع الوصول الى نسبة أمان كاملة 100%.
وتابع: "بدأت ثغرة (HeartBleed) تقريبا في ديسمبر2011م وتم اكتشافها من قبل فريق أمن المعلومات التابع لقوقل وتزايد استغلال هذه الثغرة من المخترقين في مايو 2012م واستمر التزايد حتى هذه اللحظة بعد تأثر الشركات الكبرى مثل: انستقرام، قوقل، ياهو، جيميل، دروب بوكس أمازون وغيرها".
وعن آليات الحد من الثغرة قال الحسين: "يجب على المنظمات المستهدفة لثغرة "HeartBleed" القيام باختبار لاختراق أنظمتهم والتأكد من عدم امكانية تعرضهم لهذا التهديد، واذا تعرضت لها فيجب عليها تحديث الأنظمة بأحد البرمجيات واطلاق حملة توعوية للمستخدمين سواء عملاء أو موظفين بعدم استخدام أنظمتهم لحين الانتهاء من حل المشكلة التقنية، ومن جانب آخر على المستخدمين حينها تغيير كلمات المرور والحرص على تغييرها بأسرع وقت ممكن مع أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني لأي عمليات مشبوهة قد تحدث.
وحول الخطر المتوقع على الأجهزة الذكية أشار الى أنه لن يكون هناك تأثير على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على مستوى الأجهزة، ولكن التأثير الأكبر سيكون على بيانات المستخدمين المتواجدة في المواقع الالكترونية المستخدمة لبروتوكول OpenSSL.

الخطوط السعودية !

الخطوط السعودية.. تصنيفات غير معقولة

               
Decrease font Enlarge font
الخطوط السعودية.. تصنيفات غير معقولة
منذ أيام خلت قرأت خبراً عن الخطوط السعودية مفاده أنها فازت بترتيب متقدم في تصنيف معين، حيث سرني الخبر بحكم أمنياتنا للناقل الوطني بكل ازدهار وتفوق. ومن هذا المنطلق أثار فضولي ذلك الخبر للتعرف على انجازات أخرى والتي لم أعلم عنها، حيث إن واقع الحال للخطوط السعودية لا يتوافق مع أخبار هذه الانجازات والترتيبات المتقدمة وحصد الجوائز سواء من خبرتي وحكمي الشخصي على أداء هذه الشركة العملاقة أو من واقع ما اسمعه من غيري في محيطي وخارجه من تذمر وعدم رضا على ما تقدمه الخطوط السعودية من خدمة سواء في صناعة النقل الجوي ذاتها أو في نشاطاتها الاخرى المرتبطة بتلك الصناعة. ولكي لا يفوتني العلم بإنجازات الخطوط السعودية فقد عمدت إلى موقعها الالكتروني؛ لأتصفح ما هو موجود فيه عن تلك الجوائز الدالة على تميز الأداء وعلوّ كعبها في تنافسيتها مع شركات الخطوط الدولية الأخرى، حيث تفاجأت بكثرتها ولا أخفيكم سراً في عدم قناعتي بصحتها وذلك مرة أخرى من واقع مشاهداتي عن واقع هذه الخطوط ومقارنتها بالآخرين. وعلى أي حال كانت الترتيبات أو هذه الجوائز واستحقاق الخطوط السعودية لها من عدمه فانني على قناعة تامة من منظور مهني بعدم دلالة هذه الجوائز والتصنيفات على كفاءة الأداء وفاعلية الإنتاجية.
إن المؤشرات أو التصنيفات يراد من عملها التدليل على استحقاق التنافسية وكفاءة التشغيل للموجودات بشكل عام وكلِّي في أي نشاط اقتصادي. ولذا فالتصنيف القائم على معايير هامشية هو في الواقع استهلاك إعلامي لا أكثر ولا يخدم انتاجية المنشأة وكفاءة أدائها وكونه في صميم محور عملها. وهذا ما يذكرني بالسباق المحموم في أعوام خلت، والذي ولله الحمد قل كثيراً، في نشر تصنيفات غير منطقية ولا تحكي الواقع في عدد من قطاعات الاقتصاد المحلي سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مما أدخلنا في تنافس بيني في تلك القطاعات نحو تحقيق ترتيبات أعلى مقارنة بالآخرين في ذلك القطاع.  انما فقط لمجرد أن تكون تلك المنشأة الأبرز حتى ولو كانت المعايير التي بني عليها ذلك التصنيف عوامل هامشية ليست في صلب أعمالها.
إن الخطوط السعودية لن يزيد من كفاءة ادائها تصنيف شبه مختلق، بل هو ما يجب أن تترجمه القوائم المالية وفي النهاية ربحية الشركة مقارنة بما تمتلكه من موجودات خصوصاً أن لديها العديد من عوامل النجاح والتي من أبرزها شبه الاحتكار لصناعة النقل الجوي في الاقتصاد السعودي. ولسنا هنا في مجال مقارنة الخطوط السعودية مع شركات الطيران المحلية الناشئة حديثاً، إلا أن ما يرشح من أخبار عن هذه الشركات هو نجاح أكثر من الخطوط السعودية حتى وبدون ما يتهيأ لها من دعم كالسعودية. إذا فالسر في النجاح هو كفاءة الأداء وقياسه بمؤشرات مستقلة وواقعية وليس عبر التصنيفات القائمة في كثير من الأحيان على عوامل ليست مهمة بالقدر الذي يحكي واقع الإنتاجية.